أفادت مصادر مقربة من داخل بيت الكرة الجزائرية، أن الناخب الوطني جمال بلماضي لم يفصل بعد بشكل نهائي بشأن مستقبله على رأس العارضة الفنية للمنتخب، بحكم أنه ما يزال تحت الصدمة على خلفية الإقصاء من بلوغ مونديال قطر2022.
بلماضي وبحسب ما كشف عنه صحفي التلفزيون الجزائري سعيد فلاق من مصدر وصفه بالجد مقرب من الكوتش جمال، كان يصر على ترك منصبه بعد المونديال، حيث كان قد أبلغ أفراد طاقمه بذلك مرارا، إلا أن المعطيات تغيرت بعد إقصاء محاربي الصحراء في آخر جولة من التصفيات، وذلك راجع إلى أن بلماضي يشعر بالكثير من تأنيب الضمير تجاه الشعب الجزائري حيث يرى انه أخلف بوعده وفشل في مهممته والمتثلة في تحقيق الهدف المنشود وهو تواجد محاربي الصحراء في العرس المونديالي، وهذا ما جعله يتريث في الفصل النهائي بخصوص مستقبله.
وأكد المصدر ذاته، أن بلماضي يترقب الجديد بخصوص ما سيحدث داخل الفاف، بعد تقديم شرف الدين عمارة استقالته من رئاسة الفاف، حيث وجد بلماضي نفسه أمام واقع متغير فرض عليه عدم الاستعجال إلى حين تعيين رئيس جديد وما ستفرزه الجمعية الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
هذا وفي ظل الظروف المحيطة بالناخب جمال بلماضي، يبقى بقاء هذا الأخير مطلبا جماهير نظير ما قدمه من أنجازات كبيرة في ظرف قصير عجز من سبقه حتى على الحلم بها، بعد حصول الجزائر على السيدة الإفريقية للمرة الثانية في تاريخها، واحتلال الجزائر للمرتبة الثانية في سلسلة اللاهزيمة بعد ايطاليا ب 36 مباراة متتالية، ومقارعته للكبار إفريقيا وعالميا.. وهي انجازات لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد.
