آخر الأخباردولي

وفاة يوسف القرضاوي تثير سجالا أيديولوجيا حادا بين أقطاب التيارات الفكرية

أثار خبر وفاة العلامة يوسف القرضاوي، أمس الإثنين، سجالا أيديولوجيا حادا بين أقطاب التيارات الفكرية في العالم العربي والإسلامي بشكل خاص، بسبب مواقفه السياسية.

يرى البعض أن القرضاوي كان ذا قلم سيال وعقل متزن في طرحه الديني والسياسي، فيما يرى البعض الآخر أنه كان مؤيدا للثورات في العديد من الأوطان العربية، في خضم النقاشات التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي تباينت الرؤى واختلفت وجهات النظر حول مساره السياسي والفقهي.

فموقف التيار السلفي من يوسف القرضاوي والإسلامي السياسي بصفة عامة واضح ولا لبس فيه لأن الإنتقادات التي وجهت له من قبل أتباع هذا التيار كانت شبه عادية بسبب اختلافهم مع الإسلام السياسي بصفة عامة وليس القرضاوي بشكل خاص.

أما فيما يتعلق بالتيار العلماني فقد وجهت له إنتقادات حادة، معتبرين أنه كان يريد بعث الخلافة الإسلامية في وقت أصبح هذا الطرح من شبه المستحيلات التي يستعصى تطبيقها في الفترة الراهنة.

وبشأن أتباعه والمتأثرين بآرائه الفقهية والسياسية فقد رأوا أن وفاته شكلت خبرا صادما لهم لكونهم تعلموا منه الفقه وأصول الدين ومناغمة الإسلام مع السياسة، ناهيك عن ثبات مواقفه الصلبة التي أبى التراجع عنها، وكذا الإرث المعرفي الذي تركه في كتبه.

واللافت أن النقاش الأيديولوجي الذي ساد أمس على إثر وفاته، فإن الجميع تقاطع في فكرة أن الرجل كان ذا تأثير كبير في العديد من المحطات في الوطن العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى