شدد الإعلامي الجزائري معلق قنوات بين سبورت القطرية حفيظ دراجي ضخ نفس جديد على المنتخب الجزائري تحسباً لكأس أمم إفريقيا القادمة.
وفي حوار خص به موقع عربي بوست، قال الإعلامي السابق بالتلفزيون الجزائري، إنه لا يمكن خوض كان كوت ديفوار بالتركيبة الحالية للمنتخب الوطني والتي بلغت نهاية مرحلتها، في اشارة منه إلى اللاعبين القدامى كسليماني بلايلي وغيرهم .
وأضاف ذات المتحدث، بأن الكرة الإفريقية تشهد في هذا الزمن تحولات كبيرة على جميع الأصعدة الفنية والتنظيمية والمادية والبشرية، وصارت تقتضي متطلبات لم تعد موجودة على مستوى الاتحاد الجزائري مثلاً، الذي يحتاج بدوره إلى نفس جديد يواجه به التحديات الداخلية، والخارجية المرتبطة بكواليس وتحالفات لها علاقة وطيدة بموازين القوى السياسية التي تتغير بدورها مع تغير المعطيات.
وأشار حفيظ في السياق ذات صلة، إلى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم دخل من جهته رهاناً يبدو خاسراً منذ البداية بترشحه لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025، دون أن يأخذ بعين الاعتبار كل التحولات التي تشهدها خارطة كرة القدم الإفريقية، التي لم تعد حالياً في صالح الجزائر، ولن تسمح للجزائر بتنظيم البطولة سوى سنة 2029، بمدرب آخر وجيل آخر من اللاعبين، واتحاد آخر، وبمعطيات أخرى على كل المستويات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تكون مختلفة دون شك؛ لأن سبع سنوات من الزمن تحمل الكثير من المستجدات التي لا يمكن التحكم فيها من الآن، لأنها تخضع لعوامل موضوعية لا علاقة لها بقدرات الجزائر لوحدها.
أما بشأن قوله إن المنتخب الجزائري بحاجة إلى نفس جديد، أوضح دراجي، بأن هذا لا يعني أن الأمر مرتبط بالأشخاص فقط، سواء كانوا إداريين أو مدربين أو لاعبين، بقدر ما له علاقة بالأفكار والاستراتيجيات والإمكانيات المادية التي يجب توفيرها لمواجهة تحديات لم تعد فنية فقط مرتبطة بقدرات المدرب ومهارات اللاعبين، بقدر ما هي مرتبطة بعوامل أخرى بعيدة عن الكرة تقتضي من الجزائر ومصر أن تهتم بها لضمان التواجد في المونديال كل مرة.
