البوركيني لباس البحر الذي يزعج أوروبا.. وعودة الجدل حول ارتدائه على الشواطئ الفرنسية

البوركيني لباس البحر النسائي الذي ازعج فرنسا ليمتد إلى باقي دول اوروبا، ها هو يعود اليوم إلى الواجهة، حيث أدى قرار اتخذه مجلس الدولة الفرنسي إلى إحياء الجدل حول مسألة ارتدائه على شواطئها.

وقرر مجلس الدولة في فرنسا تعليق مرسوم يحظر ارتداء البوركيني على الشواطئ، وبحسب هذا الأخير فغن هذا المرسوم يشكل “اعتداء جسيما وغير قانوني على الحريات”.

ويحظر المرسوم، الذي يتم تجديده كل عام في هذه المقاطعة بفرنسا، الاستجمام من 15 جوان إلى 31 أوت 2023. على الأشخاص الذين من المحتمل أن يتسبب لباسهم في الإخلال بالنظام العام.

علاوة على ذلك، تحول “البوركيني” إلى موضوع سجال حاد تفجّر في فرنسا وطال عدة بلدان أوروبية.

ومن الناحية القانونية، يتعذر حظر “البوركيني” بسبب الجدل الحاصل حول ما إذا كان لباسا دينيا، وحتى لو كان لباسا دينيا فإن حظره غير وارد كذلك، لأنه في أقصى حالاته سيكون شبيها بالحجاب الذي لا تمنعه التشريعات الفرنسية في الفضاءات العامة باستثناء المدرسة.

كما سخر مغردون في فرنسا ودول غربية عديدة من سياسة الكيل بمكيالين، فمن جهة منع البوركيني على الشواطئ الفرنسية، وبالمقابل السماح للراهبات وبلباسهن الكنائسي المحتشم من التجول بحرية على الشاطئ في مختلف أنحاء فرنسا.

وفضلا عن الجدل القانوني، فإن السير في طريق تشريع قانون يحظر هذا اللباس سيُعزز موقع اليمين المتطرف، وهو ما لا ترغب فيه القوى السياسية الأخرى.