“العباءة موضة وليست تدينا” ..سقطة مدوية للمجلس الإسلامي الفرنسي

تغيش فرنسا جدلا واسعا بين التيارات السياسية والأيدولوجية، ودلك بسبب قرار وزارة التربية الوطنية المقتضي بحظر العباءة كونها تشكل خطرا على علمانية المدرسة على حد قوله، إلا أن خرجة المجلس الإسلامي الفرنسي كانت مفاجئة وغير متوقعة على الإطلاق بقوله إن “العباءة موضة وليس لباسا دينيا”، التصريح لاقى استنكارا واسعا لدى الجالية المسلمة هناك معتبرين أن رئيس المجلس عبد الله زكري يغرد خارج السرب فيما اتهمته أطرافا أخرى أنه يخدم الأجندة الفرنسية.

خرجة الوزير الفرنسي لاقت اشادة من اليمين المتطرف وعلى رأسه مارين لويان المعادية للاسلام ولجاليته، في حين أن أحزاب اليسار فتحت النار عليه وعبرت عن جام غضبها مشيرة الى أن هذا النوع من اللباس لا يشكل سوى 0.25 بالمائة من عدد الطلاب وأن خرجة الوزير بهذه اليافطة مجرد مطية سخيفة لجدل عقيم وروتيني وكلاسيكي.

 

لوحظ لدى الجالية المسلمة أن رد المجلس كان باهتا وجبن على الدفاع على هذه الفئة بعبارة بالية من خلال وصفه للعباءة بالموضة ارضاء للوزير الفرنسي وأبواق اليمين المتطرف، ويبدو أن هده المسألة ستأحذ أبعادا أحرى بين الجالية المسلمة والمجلس الذي يدعي تمثيله.

 

فمن غير المعقول أن يصدر كلام كهذا عن مجلس من المفروض أن يستميت في الدفاع عن ثوابت المنتسبين اليه بدل مسايرة الجدل بتبريرات باهتة تجعله محل ريب وشك كبيرين لدى الجالية هناك خاصة أن فرنسا لم تخف يوما كرها للاسلام وكل ما يتعلق به.

المتعارف عليه أن النظام التربوي في فرنسا علماني وبقوانين واضحة في ذلك، لكن هنا يتوجب التساؤل عما اذا كانت الوزارة الفرنسي والجيش اليميني المرافق له يجرؤ على محاربة الطقوس المسيجية داحل المحيط التربوي على غرار “اكسسوارات الصلبية ” التي يتزين بها عدد كبير من التلاميذ فضلا عن الأسانذة.

 

لم نرى يوما اليمين المتطرف وبيادقه يتهجمون على التيار المسيحي بتوجهه الأرذوذكسي أو البروتيستاني، فقط هناك هجمات عابرة ولا تصنع أي جدل، في حين أن كل ما ينسب للاسلام يأحذ وابلا من النقد بماكينات اعلامية وأرمادة من الأقلام المأجورة فضلا عن دلك الصمت غير المبرر من طرف الهيئات التي تدعي الدفاع عن الإسلام.

أما آن الآوان أن أن تتعامل الجالية وممثلياتها بالندية مع هذه القرارات السخيفة مع وضع أناس ليس لهم ما يخشونه من هدا التيار الجارف وغير قابل للمساومة مع مبادئ وثوابت الجالية.

 

 

 

 

Exit mobile version