مكسور

قصة الأرملة الأربعينية وماذا فعلت كي تحمي طفلها.. تابعوا للنهاية

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت امرأة أربعينية أرملة وفقيرة جدا مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة…

إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى…

لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء، فالغرفة عبارة عن أربعة جدران وبها باب خشبي لكن بدون سقف يحميها !

وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة..

لكن وذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة..

ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها فاحتمى الجميع في منازلهم أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.. !

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندس في أحضاڼها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقا في البلل.. أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته  ووضعته مائلا على أحد الجدران وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . .

نظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ! !

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء ففي پيتهم باب !!!!!!

ما أجمل الرضا.. إنه مصدر السعادة وهدوء البال.. ووقاية من المرارة والتمرد والحقد.

زر الذهاب إلى الأعلى