مكسور

مارزقنيش ربي الذرية.. وخايفة زوجي يجيب لي ضرة للبيت.. انصحوني!!

أنا امرأة شابة تزوجت ولم يرزقني الله بذرية وكان ذلك سبب تعاستي وحزني..
كنت كثيرا ما أقف قرب النافذة أشاهد أبناء الجارات يلعبون في الزقاق يصيحون بمرح وأحس بدموعي تنزل حارة على خدي..
أعرف أن زوجي قد نفذ صبري وقد أجد نفسي في يوم من الأيام مع ضرة تقاسمني البيت.. وهذا ما لا يمكن أن أقبله أبدا..

ذهبت إلى العرافين لكن شاء الله أن لا تتحقق رغبتها ولم يبق لها إلا الدعاء كل صباح..
في أحد الأيام لما كانت تطل من النافذة شاهدت عجوزا كبيرة تحمل سلة تفاح جميل اللون وهي تنشد:
عنــدي التفـاح شجرتـه في آخر البـراري ينفخ الروح في بطونكن وينجب للعقيـم الأطفالا
تعجبت المرأة فهي لم تسمع بهذا التفاح ولم تر هذه العجوز من قبل فخرجت إليها ونادتها:
يا خالة هل صحيح كل ما تقولين فأنا لم أرزق بالأطفال؟
أجابت العجوز يا ابنتي إن الله خلق الداء والدواء خذي هذه التّفاحة واطبخيها مع العسل والسّمسم ثمّ كليها عند اكتمال القمر غدا ونامي مع زوجك بعد عام تقريبا سيكون لك مولود جميل.
قالت المرأة يا ليتها تكون بنتا أسميها قمر
ردت العجوز ستكون بنتا بإذن الله وناولتها تفاحة من سلتها
نظرت المرأة للتفاحة الحمراء وعندما رفعت رأسها إختفت العچوز سألت الصبيان الذين كانوا يلعبون أمام الدار أين ذهبت تلك العچوز التي كانت أمام داري .. أجابوها دم يكن هناك أحد علت وجهها الدهشة وقالت: ويحكم من أعطاني التفاحة إذن!!
في الغد طبخت تلك التفاحة كما قالت لها العچوز ثم تناولت منهها وذهبت للحمام وفي تلك الأثناء رجع الزوج وبه نشاط غير اعتيادي، حضرت له الطعام.. اكلا ونامى ليلة كانها ليلة من زفافهما..
بعد شهور قليلة ظهر الحمل على بطنها واستبشرت خيرا بأيام سعيدة..
وضعت المرأة مولودها وكانت بنتاً وسمتها قمر كما وعدت وتمنت..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى