آخر الأخبارإقتصاد

السعودية تواصل الاستثمار في الطاقة النظيفة بزيادة السعة الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة قيد التشغيل 

شهدت المملكة العربية السعودية هذا العام ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2,100 ميجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، لتصل السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة المستخدمة إلى 2,800 ميجاوات (2.8 جيجاوات)، بزيادة قدرها 300 بالمائة مقارنة مع 700 ميجاوات العام الماضي، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية.

وفي إطار الجهود المستمرة لتحويل مزيج الطاقة الوطني، أطلقت المملكة عدداً من المشاريع الهادفة إلى تقليل الاعتماد على الوقود السائل واستبداله بالغاز لتوليد الكهرباء. وحتى شهر ديسمبر 2023م، تم تشغيل ٤ محطات عالية الكفاءة تعمل بالغاز لتوليد الكهرباء بسعة إجمالية تقارب 5,600 ميجاوات. كما تعمل المملكة حالياً على بناء محطات عالية الكفاءة مزوّدة بتقنيات احتجاز وتخزين الكربون، وتبلغ سعتها الإجمالية 8.4 جيجاوات تقريباً.

وخلال النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء التي أقيمت بالتزامن مع مؤتمر “كوب 28″، سلّط عدد من المسؤولين السعوديين والرؤساء التنفيذيين الضوء على تسريع وتيرة الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة لتحقيق أمن الطاقة وتأمينها بأسعار معقولة وتعزيز العمل المناخي.

وأكد المهندس أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو، على أهمية اتباع نهج متوازن في أسواق الطاقة ومواصلة العمل على تحقيق هدف الحياد الصفري في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن الجهود المستمرة لزيادة السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة لا تزال غير كافية لتلبية مستويات الطلب المتنامية. كما سلّط الضوء على الحاجة الملحّة لتوفير إمدادات طاقة مستدامة وآمنة ومنخفضة التكلفة، بما يسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد.

بدوره، سلط باتريك بوياني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، الضوء على الحاجة الملحّة لزيادة كميات الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من مصادر متجددة، بالنظر إلى دورها المحوري في إنتاج مختلف أنواع الوقود النظيف، مثل الهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي، مؤكداً على أن نجاح رحلة التحول في قطاع الطاقة لا يمكن أن يتحقق دون توفير إمدادات كافية من الطاقة الكهربائية النظيفة.

للإشارة فإن “مبادرة السعودية الخضراء” التي أطلقها ورعاها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ترسم مبادرة السعودية الخضراء توجه المملكة في حماية الأرض والطبيعة. ومع تبنيها أهدافاً طموحة للعقود القادمة، ستدعم هذه المبادرة الوطنية تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتحييد الآثار الناتجة عن النفط، وحماية البيئة.

وقد تحقق تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء:

تطوير 27 مواصفة قياسية لأداء الطاقة تغطي منتجات تمثل 90% من استهلاك الطاقة في المنازل والمباني، مما ساهم في رفع كفاءة منتجات الإنارة المنزلية وإنارة الشوارع بنسبة 80% وأجهزة التكييف (السبليت) بنسبة 57%، وخفض استهلاك الغسالات بنسبة 60% والثلاجات والمجمّدات بنسبة 22%.

حققت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد” وفورات سنوية تقدّر بــ 6.8 تيراوات ساعة عبر مشروعات إعادة تأهيل إنارة الشوارع والمباني في أكثر من 22,000 مبنى، والتي تساهم في خفض انبعاث 3.9 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

زراعة أكثر من 92 ألف شجرة هذا العام في حي قرطبة بمدينة الرياض في إطار مشروع “الرياض الخضراء”، وشمل ذلك تشجير المدارس والمساجد والمباني الحكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى