آخر الأخبارمجتمع

عدّاد الضحايا يأبى التوقف.. جُهود رسمية لمواجهة “القاتل الصامت”

مع حلول فصل الشتاء يتزايد ارتفاع عدد الوفيات جراء حوادث تسرب الغاز والاختناق به، ما دفع بوزارة الداخلية إلى إطلاق حملة وطنية لتعزيز الجهود التوعوية حول أخطار استخدام الغاز المنزلي.

ولا يكاد يمر أسبوع دون أن يتم تسجيل حالات وفيات اختناقا بسبب سخانات الماء أثناء الاستحمام في المنازل أو المدافئ التقليدية ، وسط تحذيرات مُتكررة لمصالح الحماية المدنية من أن أحادي أكسيد الكربون هو “غاز سام وغير مرئي وعديم الرائحة” ويسبب الكثير من الوفيات .
ويُعد انعدام التهوية واستخدام أنابيب أو أجهزة قديمة دون صيانة، من أبرز أسباب ارتفاع حوادث تسرب الغاز. ويمكن أن تكون الإصابة بالتسمم بأحادي أكسيد الكربون خطيرة، تحديدا مع الأشخاص النائمين.
وقد يُصاب الأشخاص بتلف مزمن في الدماغ، أو ربما يموتون قبل أن يُدرك أي شخص أن مشكلة ما قد وقعت .
كما يرى مختصون أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى خسائر في الأرواح جراء أجهزة سخانات الماء تحديداً، يتمثل في طريقة تركيبها بالمنازل، ناهيك على أن الكثير من الزبائن يعمدون إلى تركيبها داخل الحمامات، ما يتسبب في اختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون.
وعبر مساجد الوطن باشر الأئمة حملة للتحذير من ” القاتل الصامت”، وفي المؤسسات التابعة للقطاع، وذلك بهدف المساهمة في تقليص عدد الوفيات جراء الاختناق بهذا الغاز، وذلك بالشراكة مع وزارة التجارة والمديرية العامة للحماية المدنية، وشركة إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز، والكشافة الإسلامية الجزائرية.
في المقابل، تواصل شركة سونلغاز تركيب أجهزة كاشف أحادي غاز أكسيد الكربون في البيوت، بتزويد 11 مليون بيت بهذا الجهاز ، ضمن خطة تتبعها الشركة للحد من حوادث تسرب الغاز.
وبرأي المُختصين، فإن أجهزة الإنذار المسبق ساهمت في تقليل عدد الضحايا بغاز أحادي أكسيد الكربون، وقد أصبحت بموجب القوانين، إلزامية في بيعها مع وسائل التدفئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى