حملة مُكثَّفة لسحب المدافئ وسخَّانات الماء المغشوشة من الأسواق

كثفت فرق الرقابة وقمع الغش بالمفتشيات الإقليمية للتجارة في ربوع الوطن في الأيام الأخيرة، حملة رقابة واسعة لأجهزة التدفئة وسخانات الماء التي تشتغل بالغاز، على مستوى أسواق الأجهزة الكهرومنزلية للوقوف على مدى مطابقة الأجهزة لمعايير السلامة، للحدّ من مآسي ما بات يُطلق عليه بـ”القاتل الصامت”.

وكخطوة في الميدان، تم ضبط كل الإجراءات الرقابية الصارمة، حيث جرى توزيع فرق الرقابة وقمع الغش على جميع المحال التجارية الكبرى التي تختصّ ببيع ذات الأجهزة، خاصة في المدن المعروفة بتسويق الأجهزة الكهرومنزلية، من أجل ضمان ملاءمة هذه الأخيرة مع معايير السلامة الضرورية إلى غاية إنتهاء موسم الشتاء، أمام ارتفاع ضحايا القاتل الصامت إلى أكثر من 130 شخصاً في سنة 2023، و إنقاذ ما يزيد عن 2600 شخص ” من موت محقق” خلال العام السابق، حيث مكنت التدخلات السريعة من إجلائهم من بيوتهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات، بعد أضرار بليغة لحقت بهم، جراء استنشاق الغاز.
ويَكثُر استعمال سخانات الماء في فصل الشتاء، إلا أن مخاطر استعمال سخانات الماء التي تشتغل بالغاز تكون عالية في حالة عدم ترك منافذ للتهوية. ويسود لدى المواطنين العاديين ، أن الغاز يتسرّب مع المياه من السخان، فيستنشقه الضحية أثناء الاستحمام، لكنّ العديد من أخصائيي الإنعاش والتخدير في المُستشفَيات العمومية يؤكدون، أن هذا الاعتقاد خاطئ، ذلك أن الغاز لا يتسرب مع المياه، وإنما يحدث الاختناق نتيجة استنشاقه بسبب ضعف نسبة الأوكسجين في الهواء.

Exit mobile version