آخر الأخباروطني

إعلام المخزن مصدوم ويُروّج لمحاصيل القمح الجزائرية بأنها إنتاج للذكاء الاصطناعي

أثار وما زال يثير موضوع نشر التلفزيون العمومي الجزائري لفيديو يوثق وصول العتاد الفلاحي إلى ولايتي أدرار وتيميمون جنوب غربي البلاد، لمباشرة حملة الحصاد والدرس هناك، الكثير من الجدل، وتداولت حسابات يديرها ذباب المخزن مزاعم بشأن صحة الفيديو زاعما توليده باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الجدل بلغ مداه أبعد من ذلك وتناوله الإعلام العالمي، حيث تم نقل محاولات قناة ميدي 1 المغربية تشويه صورة الاقتصاد الجزائري بتخريفاتها الناجمة عن حقد دفين.
وأكد موقع “مسبار” أنّ مقطع الفيديو الذي نشره التلفزيون الجزائري صحيح، والمشاهد حقيقية تُظهر لقطات جوية مأخوذة بطائرة مسيرة (درون)، وليست مولّدة بالذكاء الاصطناعي كما جاء في ادعاء قنوات المخزن وذبابه.
وتحقق الموقع المختص في تحري صحة الأخبار من الفيديو بالعودة إلى المقطع الأصلي واستخدام المعالم الظاهرة فيه لتحديد مواقع التقاط المشاهد، مستعينا في ذلك بصور الأقمار الاصطناعية، التي تتيحها خدمة غوغل إيرث.
وحدّد مسبار ثلاثة مواقع رئيسية أُخذت منها لقطات الفيديو المختلفة، وتقع جميعها على الطريق الوطني رقم 6 في ولاية أدرار، الواقعة على بعد 1437 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الجزائر.

للتذكير فإنه من المتوقع إنتاج أكثر من مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب، في حملة الحصاد الجارية بولاية أدرار، حسب ما أفادت به مديرية الفلاحة بالولاية.
وتبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب في أدرار، ما يزيد عن 22.950 هكتار، منها 17.249 هكتار تحت الرش المحوري. بزيادة نسبتها 20 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي.
بالمقابل يواجه المغرب موسم حصاد حبوب أعجف وقد يكون الأسوأ منذ 17 عاماً، وهو ما سيدفعه لاستيراد نحو 75% من احتياجاته السنوية المقدرة بأكثر من 10 ملايين طن في المتوسط، حوالي نصفها من القمح، فيما تواجه البلاد جفافاً حاداً للسنة السادسة على التوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى