زلزال بومرداس.. المأساة والذكرى الأليمة التي لا ينساها الجزائريون
تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ21 لزلزال بومرداس 21 ماي 2003، الذي بقيت ذكرياته الأليمة عالقة بأذهان الشعب الجزائري، إلى يومنا هذا. خاصة المتضررين منه الذين خسروا بيوتهم وممتلكاتهم، وفقدوا عائلاتهم، وأقربائهم.
التاريخ الأربعاء 21 ماي 2003، كان نهارا عاديا، إلى أن دقت الساعة السابعة و44 د مساء. ضرب زلزالا عنيفا ورهيبا، بولاية بومرداس، وشعر به سكان المناطق المجاورة، حتى سكان الجزائر العاصمة. حيث بلغت شدة الزلزال 6.8 درجات على سلم ريشتر ، وكان ذو بؤرة سطحية عمقها 10 كم.
تسبب الزلزال بوفاة أزيد من 2266 شخص وإصابة 10261 آخرين وقد تضرر أو انهار أكثر من 1243 بناية، من منازل ومدارس عمارات، ومراكز إستشفائية. كما تضررت البنى التحتية في جميع الولاية خاصة زموري، بومرداس، قورصو، الثنية وحتى الجزائر العاصمة.
كما أدى الزلزال إلى تضرر كوابل الإتصال البحرية أيضاً وقُدرت الأضرار بما يقارب 100 مليون دولار أمريكي.
وحسب إحصائيات أعلنت عنها السلطات الجزائرية سابقا، بلغت القيمة المالية الإجمالية لإصلاح مخلفات الزلزال 78 مليار دينار جزائري. إضافة إلى تكفل الدولة بإنجاز برنامج سكني استعجالي ضخم، تمثل في تشييد 8.000 مسكن، من أجل إعادة إسكان المنكوبين.
ويعتبر زلزال بومرداس من أقوى وأعنف الزلازل المدمرة في الجزائر وإفريقيا والوطن العربي، وكان له صدى واسع وتعاطف إنساني كبير. حيث تلقت الجزائر حينها العديد من المساعدات من مختلف دول العالم، كإسباتيا، ألمانيا، روسيا، كندا السويد بريطانيا، الصين، جنوب إفريقيا، مصر السعودية. وأرسلوا فرقا طبية، وأطنان من المواد الغدائية والأدوية.
