حقق مسلسل الدامة خلال الأسبوع الاول من شهر رمضان نسب مشاهدة قياسية، ليصبح رقم واحد في قائمة البرامج الأكثر مشاهدة، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد فحسب وانما صاحبته نقاشات واسعة من قبل مختصين ومدونين وعوام، ليصبح العمل الاكثر تداولا على جميع الأصعدة.
يفسر العديد من المختصين أن نسب المشاهدة القياسية التي تم تحقيقها في ظرف وجيز ليست صدفة، وإنما أطوار المسلسل لامست شريحة واسعة من المجتمع ورفعت اللثام عن جرائم كثيرة تحدث في الأحياء الشعبية وعلى رأسها استغلال القصر في الترويج للمخدرات.
يبدو أن مسلسل الدامة شكل صدمة ضد الفئة التي يستعصى عليها مشاهدات الطابوهات وتعرية الجريمة وتوضيحها للرأي العام، وعلى هذا الأساس أصبح الموضوع مادة دسمة لجميع الفئات، بحيث تطرق اليه الخبراء والمدونون والعوام، لكن ثمة اختلافات في الرؤى بهذا الشأن.
فالطبقة المثقفة أثنت على العمل واعتبرته الأفضل في تاريخ الدراما الجزائرية لكونه حاكى الواقع وما يحدث في المجتمع من جرائم ودافعت عليه بشراسة، بينما فئة اخرى من المدونون تباينت رؤاهم حسب توجهاتهم الأيديولوجية والفكرية، حيث اعتبر بعضهم ان المسلسل جاء للترويج للآفات الإجتماعية وليس لمعالجتها، بينما الجانب الآخر كانت له رؤى وسطية فقط كانت له انتقاد بشأن تكثيف تلك المشاهد مما اثر سلبا على سيميولوجية العمل.
في هذا الصدد تقول ريم تاكوشت في حوار خصت به قناة رؤية أن العمل نقل الواقع مشيرة إلى أنه آن الآوان لمعالجة هذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها.
فيما قال الممثل مصطفى لعريبي فقد أفاد خلال مروره ضيفا في التلفزيون العمومي، ان الطاقم الفني للمسلسل وطنيين ولا يمكن ان يقدمو أي شيئ يهدد المجتمع أو مصالح الدولة.
